لوموند: تونس في مواجهة الانجراف الاستبدادي لرئيسها قيس سعيد

لوموند: تونس في مواجهة الانجراف الاستبدادي لرئيسها قيس سعيد

  • لوموند: تونس في مواجهة الانجراف الاستبدادي لرئيسها قيس سعيد

اخرى قبل 3 سنة

لوموند: تونس في مواجهة الانجراف الاستبدادي لرئيسها قيس سعيد

باريس- تحت عنوان: “تونس في مواجهة الانجراف الاستبدادي لرئيسها قيس سعيد”، نشرت صحيفة ‘‘لوموند’’ الفرنسية تحقيقاً صحافياً قالت فيه إن تونس المهددة بخطر الاستبداد والإفلاس المالي، تغرق في المجهول، بعد أن تسبب رئيسها بزعزعة التوازن الدستوري من خلال تركيز معظم السلطات في يديه باسم ‘‘ثورة الشعب’’ التي يريد إحياءها.

وأضافت الصحيفة أنه كلما تم الحديث عن قيس سعيد حضرت كلمة ‘‘لغز’’. وإذا كان من الأهمية بمكان إلقاء الضوء على ‘‘ظاهرة سعيد” هذه، فذلك لأن الرهان ليس سوى مستقبل التحول الديمقراطي التونسي، وهو نموذج في خطر بعد الاحتفاء به كنجاح في العالم العربي.

واليوم، لم يعد الليبراليون التونسيون يخفون قلقهم أمام الانجراف الاستبدادي المتزايد. كما أن أصواتاً في البلاد تخشى نظام طوارئ ‘‘بدون أي ضمانات’’.

وتابعت ‘‘لوموند’’ القول إنه “بعد عشر سنوات من الثورة، يعمل قيس سعيد على تحديث انتفاضة سياسية كانت قد بدأتها حركة النهضة، وذلك وسط حالة من القلق الصامت والمتزايد، خاصة وأن الرئيس التونسي يرفض أي نقاش مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني مع تعزيز سلطته الشخصية. ومع أن قسماً من الرأي العام التونسي يشعر بالقلق، لكن مستوى شعبية الرئيس ما يزال مرتفعاً”.

ومضت الصحيفة للقول إنه “في الخارج، يشعر الغربيون –الأمريكيون في المقدمة- بالقلق من هذا الانحراف الدستوري عن الطريق، وإضعاف النموذج الديمقراطي التونسي، فيما لا يخفي المحور الإقليمي الذي شكلته مصر والإمارات والسعودية، والمُعادي لنفوذ الإخوان المسلمين، ارتياحه للإطاحة بحركة النهضة. أما تركيا، المقربة من حزب راشد الغنوشي فتبدو عابسة. في حين رفعت الجزائر مستوى يقظتها خوفا من أن تصبح جارتها مرتعا للتدخل الأجنبي. بينما تراقب إيران وروسيا والصين عن كثب أيضا ما يحدث في تونس، لكن أدوار كل منها أكثر غموضا”.

وتساءلت ‘‘لوموند’’ إن كانت تونس، التي هي على شفا الإفلاس المالي وموقعها استراتيجي على الطرف الغربي لليبيا، ستجد نفسها غارقة في لعبة التأثيرات الإقليمية؟

عن“القدس العربي”:

التعليقات على خبر: لوموند: تونس في مواجهة الانجراف الاستبدادي لرئيسها قيس سعيد

حمل التطبيق الأن